5‏/4‏/2012

هي صحيح الشكوى رقوى؟



 كام مرة بتبقوا سمن على عسل و من نظرة أو كلمة هايفة تقوم نار في البيت؟ كام مرة ترتبوا و تجهزوا لسفرية طويلة أو خروجة جميلة و في آخر لحظة تتلغي أو لما تتحقق تتقلب الدنيا رأسا على عقب و يتقال مش كانت قلتها أحسن ما كنا قاعدين؟

( الشكوى ... رقوى) كنت باسمع الجملة دي كتير و مش بافهمها ، أصل نيتي سليمة حبتين. وعمري ما مشيت بيها لما فهمتها. المقصود بيها إننا لما نقول الحال مش تمام أو الدنيا مش كويسة نتقى بذلك شر الحسد و الحاسدين.  دائما كنت باعتبر أن الأفضل أن أتبع مبدأ " و أما بنعمة ربك فحدث " لكن معرفش ليه الناس بقت بتستغرب و تستكثر أي شيء جميل في حياة الآخرين مهما كان بسيط، و كأن المفترض أن كل الناس تعيش قايمة نايمة في هم و غم و حرمان و زعل و خناق.

مفهوم طبعا أنه مستحيل أن تكون الحياة لونها بمبي على رأي السندريلا و جاهين، لكن برضه مش لازم تكون سودا. لكن ردود أفعال ناس كثير مع الحسد اللي طبعا مذكور في القرآن خلوني أفكر... ما يمكن المبدأ إياه سليم ولازم نداري على شمعتنا علشان تقيد ولما تبقى بمبي مش لازم نقول. و مش لازم برضه نقول إنها سودا. لكن ممكن مثلا نقول إنها رصاصي أو بمبي طالته بقع سودا. أي لخبطة في الألوان تعمي عيون الحاسدين و السلام.

وعلمت من كثير من الصديقات العاملات بهذا المبدأ إنها وصفة (ما بتخيبش ) خصوصا مع الأشخاص اللي مستنيين على الواحدة من أمثال الصديقات أو القريبات اللي متنكد عليهن من أزواجهن أو الزملاء و الزميلات وخلافه ممن نشعر من خبراتنا السابقة معهم إنهم ( شرارة ).

لا زال هناك شيء مش متقبلاه نفسيا ( حاجة مش راكبة في دماغي ). ماهو أكيد برضه مش كل الناس حياتها سودا ، و يمكن من كتر ما الناس بتشتكي يكون المقتنع بمبدأ ( الشكوى رقوى) كتير و بيتبعوه كما ينبغي.

في النهاية زهقت وقلت أتبع مبدأ ثالث و أجعل منه الأساس في حياتي " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" . وهي الدنيا ايه إلا يوم حلو و يوم مر ، أيام هادية و أيام خناق و زعابيب و مش مهم بقى ساعتها الخناقات دي سببها خلاف في وجهات النظر ولا حد فينا مضغوط و مش مستحمل ولا محسودين. المهم إنه في الآخر زي كل البني آدمين المتجوزين نرجع نتصالح و ننسى و تستمر الحياة بين ابتسامة و آه J

0 التعليقات: